القائمة الرئيسية

الصفحات

مُربــع ســاتـور الغـــامض!


"مُربع ساتو" هو لُغز لكلمات سحرية قديمة لا زالت تذهل المؤرخين والعلماء!
تم إكتشافها لأول مرة في نهاية القرن التاسع عشر في أنقاض مدينة بومبي بجنوب إيطاليا، ولم يتمكن للخبراء تحديد ما إذا كان الأشخاص الذين وضعوا هذه الكلمات المُبهمة ثنائية الأبعاد هم مسيحيون أو يهود أو وثنيون أو حتى سحرة!

مثل العديد من المُربعات السحرية الأخرى، يُستخدم "مُربع ساتور" الحروف بدلاً من الأرقام، وهو يحتوي على خمس كلمات لاتينية مُتناظرة وهي:

S A T O R

A R E P O

T E N E T

O P E R A

R O T A S



يُمكن قراءة النص من الأعلى إلى الأسفل أو من الأسفل إلى الأعلى، ومن اليسار إلى اليمين أو من اليمين إلى اليسار، بل و ُمكن تدويره إلى 180 درجة

إقترح البعض أنه قد تم إستخدام "مربع ساتور" كرمز للحماية ضد قوى الشر أو كتعويذة ضد عين الشر

السؤال المحير هل هذه الكلمات حقاً لها جذور دينية من أصل مسيحي؟

يقول الدكتور في الدراسات اليونانية "نيكولاس فينيل" من جامعة كليرمون فيران في فرنسا:
"كان هُناك إعتراض على الفرضية المسيحية من قبل أولئك الذين إعتبروا أنه من غير المُحتمل أن المسيحيين قد أنشأوا مثل هذا التشفير في ذلك الوقت، فلم تكن المسيحية منتشرة بعد.. حتى إن وجد مجتمعاً مسيحياً في بومبي في ذلك الوقت، فإن نسبها إلى المسيحيين يبدو بعيداً

ثم تم النظر في الفرضية اليهودية، لأنه كان هناك العديد من المؤشرات لوجود يهودي في مدينة بومبي، لكن نسبها لليهود يبقى مُستبعداً أيض

لذا ظلت الكلمات المكتوبة باللغة اللاتينية: Sator Arepo Tenet Opera Rotas موضع تكهنات واحتمالات عن أصلها، وماذا تعني، ولماذا أستخدمت؟

لا أحد يعلم ولم يتمكن الباحثون من ترجمتها، لكن هناك واحدة من تلك الخمسة الكلمات المكتوبة على الجدار تبدو غير عادية!!

كلمة "أريبو" يبدو أنها إسم لشخص أو إله، أو ربما تكون من أصل مصري قديم!

من المثير للإهتمام أيضاً أنه تم العثور على كتابات مُماثلة للموجودة في مربع ساتور في أجزاء أخرى من العالم!، حيث أكتشفت نفس تلك العبارات مكتوبة على الأحجار الرونية في جوتلاند في السويد وفي سوريا وفرنسا والبرتغال وبريطانيا وأماكن أخرى في إيطاليا!.. من المؤكد أن هذا اللُغز اللغوي الغامض كان مُهمًا في ذلك الوقت لذا انتشر عبر العالم

يشير الدكتور "فينيل" أنه في مجال الرياضيات القديمة حول موضوع المُربعات، قد تكون عبارة عن طلسم أو تعويذة كانت تُعرف ما قبل العصر المسيحي في الكثير من الحضارات

مشكلة الكلمات المكتوبة على الجدار، أن البعض يجد كلمات شبيهه لها في مصادر قديمة مُختلفة ذات طابع ديني خاصة في عهد الدولة البيزنطية في قصة رُعاة مولد المسيح أو قصة المجوس الثلاثة: "آتور" و"أريبون" و"بوراتوراس" وهي أسماء يراها البعض قريبة من الكلمات المكتوبة في مربع ساتور!

مع محاولة الكثيرون فك رموز هذه الكلمات الغامضة، تم إكتشاف بعض الأمور الغريبة!!

على سبيل المثال عندما تُرجمت الحروف إلى اللغة اليونانية مع وضع كل حرف مع الرقم المُقابل له في كلمة "تينيت" مثلاً (يُمكن ملاحظتها في منتصف المُربع) وهي تأخذ شكل الزائد + بشكل عمودي وأفقي، ويُمكن قراءتها أيضاً على هذا النحو، حصلوا على الرقم 666 وهو رقم الوحش أو الشيطان في الكتاب المقدس!!

الرقم 6 بشكل عام له أهمية رمزية بالغة في الثقافات القديمة، ويرمز دائماً إلى القدرة والعظمة، ومع ذلك لا يُمكن الجزم بأي شيء حول المعنى الحقيقي لهذه الكلمات الغامضة

من يدري ربما كانت كلمات ذات طابع سحري تعمل كتعويذة، خاصة أنه في العصور الوثنية بأوروبا القديمة كانت تنتشر الساحرات، وكُنّ على قدر عالي من القوة والمعرفة

يذكر ايضا أن تلك الكلمات الغامضة قد وضعت على الأبواب في العديد من البلدان الأوروبية خلال العصور الوسطى، فيا ترى ماذا يعني ذلك و خصوصا ماذا تعني تلك الكلمات ؟